يُعد الحزام الناري من الأمراض الجلدية التي تسبب انزعاجًا كبيرًا للمرضى، لما يصاحبها من طفح جلدي وألم شديد قد يستمرلشهور حتى بعد اختفاء الأعراض الجلدية.
وفي الوقت الراهن ومع تطور الطب لم يَعد علاج الحزام الناري يقتصر على العلاجات الدوائية فقط، إذ ظهرت تقنيات حديثة مثل العلاج بالتردد الحراري والكي بالتبريد تساعد على العلاج بصورة فعالة وتقلل احتمالية ظهور المضاعفات.
ما هو الحزام الناري؟
الحزام الناري عدوى فيروسية يسببها نفس ذات فيروس الجدري المائي، فبعد الإصابة بالجدري المائي في الطفولة، يظل الفيروس كامنًا في العقد العصبية، وقد ينشط لاحقًا مسببًا الحزام الناري.
ورغم أن سبب نشاط الفيروس بعد سنوات من الخمول لا يزال مجهولًا، يرجح بعض الأطباء أن الأمر يعود إلى ضعف الجهاز المناعي.
أعراض الحزام الناري
تظهر أعراض الحزام الناري عادة في صورة طفح جلدي مؤلم يأخذ شكل حزام يلتف حول أحد جانبي الجسم، وغالبًا ما يظهر على الخصر أو الصدر، إلا أنه قد يصيب الوجه أو العينين أو الأطراف أيضًا.
وقد يصاحب الطفح الجلدي الأعراض التالية:
- ألم أو حرقة أو وخز.
- بثور مملوءة بسائل تنفجر وتتقشر.
- حكة شديدة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صداع وضعف عام.
سُبل علاج الحزام الناري
يعتمد علاج الحزام الناري على خطة متكاملة تهدف إلى السيطرة على العدوى الفيروسية وتخفيف الألم ومنع المضاعفات العصبية، وتشمل الآتي:
- الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير وفالاسيكلوفير.
- مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
- أدوية لعلاج آلام الأعصاب، مثل غابابنتين.
- كريمات موضعية تحتوي على ليدوكايين لتخفيف الألم، ولوشن الكالامين لتقليل الحكة.
التقنيات الحديثة في علاج الحزام الناري
توجد عدة وسائل علاجية حديثة تساعد على السيطرة على الألم المزمن المصاحب للحزام الناري، خاصة في الحالات التي لا تستجيب بصورة جيدة للعلاجات الدوائية، وأهمها:
- العلاج بالتردد الحراري: تقنية تعتمد على إرسال موجات ترددية إلى الأعصاب المصابة، وتؤدي إلى تعطيل مؤقت لإشارات الألم الصادرة منها، وبالتالي تخفيف الألم، وتتميز هذه التقنية بفعاليتها في تخفيف الألم وأنها إجراء آمن وغير جراحي.
- الكي بالتبريد: يُستخدم في هذه التقنية درجة حرارة شديدة البرودة لتجميد الأعصاب المسؤولة عن نقل إشارات الألم، ما يخفف الألم بسرعة ويقلل الحاجة للمسكنات.
خلاصة القول، إنّ المزج بين الأدوية المضادة للفيروسات والتقنيات الحديثة، مثل التردد الحراري والكي بالتبريد في علاج الحزام الناري يخفف معاناة المريض ويقدم له فرصًا أفضل للشفاء بدون ألم .
