لم تَعد العمليات الجراحية السبيل الوحيد للتخلص من الآلام المزمنة الناتجة عن مشكلات العمود الفقري والمفاصل والأعصاب، فقد ظهرت وسائل حديثة تُعرف بـ “تقنيات علاج الألم بالتدخل المحدود” تُمكّن المرضى من استعادة حياتهم الطبيعية دون الخضوع لجراحات معقدة، ولمزيد من المعلومات عنها تابع القراءة.
أبرز تقنيات التدخل المحدود لتسكين الألم
يهدف علاج الألم بالتدخل المحدود إلى التعامل مع الألم المزمن أو المستعصي بوسائل دقيقة وغير جراحية، ويُجرى العلاج بهذه التقنيات في العيادة الخارجية تحت إشراف طبي و الإقامة لفترة طويلة بالمستشفى، ومن أبرز هذه التقنيات التالي:
استئصال نواه الغضروف
إزالة ضغط الغضروف
في حالات الغضروف المنزلق تُستخدم تقنيات -مثل التبخير أو الشفط بالليزر- لتقليل حجم الغضروف المنزلق، من أجل تخفيف الضغط الواقع على الأعصاب، وتقليل الألم والخدر والتنميل.
تجميل نواه الغضروف المنزلق
في حالة الغضروف المتآكل
الحقن حول الأعصاب
يُستخدم في حَقن أدوية مضادة للالتهاب بالقرب من العصب الملتهب لتقليل التهيّج وتخفيف الألم، ويُفيد في حالات مثل عرق النسا وضيق القناة العصبية والانزلاق الغضروفي.
حَقن البلازما الذاتية (PRP) – Autologous conditioned plasma (Acp)
تقنية تعتمد على فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية وعوامل النمو عن مكونات الدم الأخرى، وإعادة حقنها في المفصل أو النسيج المتضرر، لتُحفز آليات الشفاء الطبيعية وتُقلل الألم الناتج عن الالتهاب المزمن أو الإصابات العضلية.
حَقن الخلايا الجذعية
إجراء يتضمن حَقن الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم أو الدهون في المفصل لتعزيز ترميم الغضروف المتآكل.
والخلايا الجذعية هي خلايا تمتلك القدرة على التحول والانقسام حسب النسيج الذي تحقن بداخله، فعند حقنها في المفصل تتحول إلى خلايا غضروفية، ما يساهم في ترميم الغضروف المتآكل وتقليل الاحتكاك بين العظام. كما يمكن الاحتفاظ بها بكميات كوديعة للمريض في بنك الخلايا الجذعية طول مدة العلاج
تقنية التردد الحراري المبرد
تعتمد على إرسال موجات منخفضة الحرارة لتعطيل إشارات الألم الصادرة من الأعصاب الملتهبة، وهو علاج فعال في حالات آلام الناجمة عن تآكل المفاصل الوجيهية في الفقرات Facat Joint والمفاصل والمفصل الحرقفي
مزايا علاج الألم بالتدخل المحدود
من أبرز مميزات علاج الألم بالتدخل المحدود:
- عدم الحاجة إلى إجراء شقوق جراحية أو تخدير كلي.
- فترة التعافي منه قصيرة، إذ يتمكن المريض من العودة لروتينه اليومي بسرعة.
- انخفاض احتمالية حدوث مضاعفات بعده بالمقارنة مع الجراحة.
- نتائجه ممتازة وملموسة في وقت قصير.
- القدرة على تكرار العلاج عند الحاجة.
المرشحون المناسبون لتقنيات علاج الألم بالتدخل المحدود
تتناسب هذه التقنيات مع:
- مَن يُعانون آلامًا مزمنة في العمود الفقري أو المفاصل.
- مرضى الانزلاق الغضروفي الخفيف والمتوسط.
- كبار السن غير المؤهلين للجراحات الكبرى.
- مَن لم يستجيبوا للعلاجات الدوائية
ولقد ساعد علاج الألم بالتدخل المحدود ملايين المرضى الذين يعانون آلامًا مزمنة في التخلص من معاناتهم ببساطة وآمان من غير الخضوع لجراحات تقليدية.
