يُعد إدمان المواد الأفيونية -مثل المورفين والهيروين وبيثيدين و نوبين و ترامادول وترامال وفينتانيل- من أكبر التحديات الصحية والنفسية للأفراد والمجتمعات على حد سواء، نظرًا لتأثيرها المدمر للجسم والعقل، وعلى الرغم من وجود طرق تقليدية للتخلص من الإدمان، يتردد كثير من المرضى في اتخاذ هذه الخطوة بسبب أعراض الانسحاب المؤلمة.
لذلك يمثل إجراء سحب المخدرات المورفينية فائق السرعة نقلة نوعية في علاج الإدمان، إذ يساعد على التخلص من السموم بسرعة وبأقل قدر من الألم والمعاناة.
ما هو إجراء سحب المخدرات المورفينية فائق السرعة (UROD)؟
هو إجراء طبي متقدم يتضمن إزالة المواد الأفيونية من الجسم خلال فترة قصيرة تتراوح ما بين 12 و36 ساعة فقط، على عكس العلاج التقليدي الذي قد يستغرق أسابيع أو أشهر ويستخدم به عقاقير من الممكن أن تتسبب في الإدمان
وتُجرى هذه التقنية تحت تأثير التهدئة الوريدية داخل مستشفي متخصص، ويُشرف عليه فريق طبي متكامل يضم أطباء تخديروعناية مركزة وعلاج ألم ومخ واعصاب وآخرين متخصصين في علاج الإدمان.
كيف يجرى سحب المخدرات المورفينية فائق السرعة؟
تشمل مراحل سحب المخدرات المورفينية فائق السرعة ما يلي:
- تجهيز المريض من خلال الفحص الطبي الشامل للتأكد من أهليته للإجراء.
- تخدير المريض كليًا داخل وحدة عناية مركزة مجهزة.
- إعطاء المريض أدوية مضادة للأفيونات في أثناء التخدير لتحفيز طرد المواد المخدرة من الجسم.
- مراقبة المريض بدقة خلال العملية وحتى اكتمال مراحل الانسحاب.
- تركيب كبسولة نالتريكسون للمريض او كي مراكز المخ المسئولة عن الرغبة الحصول علي المخدر لمنع الرغبة
مميزات إجراء سحب المخدرات المورفينية فائق السرعة
يتميز هذا الإجراء بعدة فوائد منها ما يلي:
- السرعة: يستغرق سحب السموم من الجسم ساعات قليلة فقط، ما يسمح للمريض بالانتقال سريعًا إلى مرحلة التأهيل النفسي.
- تقليل حدة أعراض الانسحاب: لأن المريض يكون تحت التخدير في أثناء الانسحاب، لذا لا يشعر بالأعراض التي ترافق سحب المخدرات مثل التعرق والقلق وآلام العضلات والغثيان.
- زيادة فرص النجاح: التحرر السريع من الاعتماد الجسدي على الأفيونات يساعد المريض نفسيًا ويزيد فرص استمراره في العلاج السلوكي والتأهيلي.
- الأمان: يُعد هذا الإجراء آمنًا وفعالًا عندما يُجرى في بيئة طبية مؤهلة وبإشراف فريق محترف.
ما بعد سحب المخدرات فائق السرعة
رغم أن (UROD) يُزيل المواد الأفيونية من الجسم بسرعة، لا يُعد علاجًا شاملًا للإدمان، بل هو مجرد خطوة في طريق التعافي، ويجب أن تتبعها مراحل مهمة، منها:
- العلاج النفسي الفردي أو الجماعي.
- برامج إعادة التأهيل السلوكي.
- المتابعة المنتظمة مع أخصائيي علاج الإدمان.
- الدعم الأسري.
ويُعد سحب المخدرات فائق السرعة (UROD) حلاً فعالًا للتخلص من إدمان المواد الأفيونية دون معاناة طويلة مع أعراض الانسحاب، و يمثل انطلاقة قوية نحو رحلة التعافي إذا تبع دعم نفسي وتأهيلي مستمر.



