يُعد العلاج بالتردد الحراري المبرد(Cooled Radiofrequency Ablation)من أحدث التقنيات الطبية المستخدمة في تسكين الآلام المزمنة، ويُسهم في تقليل الاعتماد على المسكنات وتأخير الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة.
وتعتمد هذه التقنية على إرسال موجات ترددية منخفضة الحرارة نحو الأعصاب الملتهبة، لتعطيل إشارات الألم التي ترسلها للمخ.
ويتميز العلاج بالتردد الحراري المبرد بكفاءته العالية في إدارة الألم المزمن في (الركبة والكتف والفخذ والحرقف والمفصل الوجيهي )، لمساعدة المرضى على استعادة أنشطتهم الطبيعية بأقل قدر من المضاعفات والاكثر امانآ ودقة مع اطول فترة بدون ألم
دواعي استخدام العلاج بالتردد الحراري المبرد
يُستخدم التردد الحراري المبرد في علاج العديد من الحالات التي تسبب ألمًا مزمنًا، ومن أبرزها آلام:
- المفاصل، مثل خشونة الركبة وآلام الفخذ والكتف.
- العمود الفقري، ويشمل ذلك آلام الفقرات القطنية والعنقية الناتجة عن تآكل غضاريف المفصل الوجيهي للفقرات
- الصداع المزمن خاصة الصداع النصفي الناتج عن التهاب الأعصاب القحفية.
- الأعصاب المزمنة، مثل آلام العصب الخامس.
- ما بعد العمليات الجراحية والإصابات العضلية.
كيفية إجراء العلاج بالتردد الحراري المبرد
يُجرى العلاج بالتردد الحراري المبرد تحت توجيه الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية وفق الخطوات التالية:
- تخدير المنطقة المستهدفة بالعلاج لتقليل الشعور بالانزعاج في أثناء الإجراء او تحت التهدئة الوريدية
- إدخال إبرة دقيقة متصلة بجهاز التردد الحراري بالقرب من العصب المسؤول عن الألم.
- إرسال إشارات كهربائية للتأكد من وجود الإبرة في الموقع الصحيح، على أن تكون الموجات بترددات معينة -مع التبريد- لمنع تلف الأنسجة المجاورة.
- إزالة الإبرة بعد الانتهاء من الإجراء، ثم وضع ضمادة صغيرة على الجرح.
وتستغرق جلسة العلاج بالتردد الحراري المبرد نحو 30-60 دقيقة، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم واستئناف أنشطته اليومية في غضون أيام قليلة.
مميزات العلاج بالتردد الحراري المبرد
يتميز العلاج بالتردد الحراري بأنه:
- فعال في مساعدة المرضى على استعادة قدرتهم على الحركة دون ألم، لفترات طويلة تتراوح ما بين 24-36 شهرًا مقارنة ب 3 – 6 أشهر للتردد الحراري العادي
نجاح في استهداف العصب الحسي والقضاء علي الألم بنسبة 95% مقارنة ب 30 % للتردد الحراري العادي ويعتبر طفرة في القضاء علي آلام خشونة الركبة
- غير جراحي فلا يتطلب إجراء جروح أو شقوق، ويُسهم ذلك في التعافي السريع وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- أقل تأثيرًا في الأعصاب المحيطة، إذ يمكن التحكم في درجة الحرارة وتجنب تلف الأنسجة السليمة.
- آمان على المرضى الذين لا يتحملون التخدير الكامل، إذ يُجرى العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي.
- غير ضار بمكونات المفصل حيث نقوم بأجراء تبطين المفصل لمنع التآكل مع الحركة كي لا يضر المريض وتخلصه من احساس بالألم
خلاصة القول..
يُعد العلاج بالتردد الحراري المبرد ثورة في مجال علاج الألم المزمن، إذ يساعد على تخفيف الآلام وتحسين جودة حياة المرضى وتقليل اعتمادهم على المسكنات القوية ومنع ظهور آثار جانبية خطيرة جراء الجراحة.
وفي هذا الصدد إذا كنت تعاني آلامًا مزمنة وتفكر في العلاج بالتردد الحراري المبرد كحل فعال، فحينها يجب استشارة الطبيب المتخصص لتحديد ما إذا كان هذا العلاج يتناسب مع حالتك الصحية أم لا.



