تُعد آلام أسفل الظهر من أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة الطبيب والغياب عن العمل، حيث يعاني منها الملايين حول العالم في مراحل مختلفة من حياتهم. قد تكون هذه الآلام حادة أو مزمنة، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. تتعدد أسباب هذه الآلام، كما تتنوع طرق علاجها، ويبرز هنا دور طب علاج الألم كأحد التخصصات الطبية الحديثة التي تقدم حلولًا فعالة.
أسباب آلام أسفل الظهر
تتنوع الأسباب الكامنة وراء آلام أسفل الظهر، وتشمل:
- الإجهاد العضلي
ينتج عن الحركات المفاجئة، رفع الأوزان الثقيلة، أو الجلوس لفترات طويلة بوضعية غير صحيحة.
- الانزلاق الغضروفي (الديسك)
يحدث عندما تخرج نواة الغضروف بين الفقرات من مكانها وتضغط على الأعصاب، مسببة ألمًا يمتد أحيانًا إلى الساقين.
- التهاب المفاصل
مثل الفصال العظمي أو التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يؤدي إلى تآكل الغضاريف في العمود الفقري.
- ضيق القناة الشوكية
تضيق العمود الفقري يسبب ضغطًا على النخاع الشوكي أو الأعصاب، ما يؤدي إلى ألم وخدر في أسفل الظهر والساقين.
- الكسور أو الإصابات
سواء كانت ناتجة عن الحوادث أو هشاشة العظام.
- الأسباب غير الهيكلية
مثل أمراض الكلى أو التهابات الحوض أو بعض الأمراض النسائية.
دور طب علاج الألم
طب علاج الألم هو تخصص طبي يهتم بتشخيص ومعالجة الألم، خاصة المزمن، باستخدام تقنيات غير جراحية وبديلة للجراحة أو المسكنات طويلة المدى. ويشمل دوره في آلام أسفل الظهر ما يلي:
- التشخيص الدقيق
باستخدام تقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تخطيط الأعصاب لتحديد مصدر الألم بدقة.
- العلاج الدوائي الموجه
يشمل مضادات الالتهاب، الأدوية العصبية، أو الحقن الموضعية الموجهة (مثل حقن الستيرويد في العمود الفقري).
- العلاج بالتردد الحراري
تقنية حديثة تعطل مؤقتًا الإشارات العصبية المسببة للألم دون جراحة.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب
يُستخدم في الحالات المزمنة لتحسين السيطرة على الألم.
- العلاج التكاملي
مثل العلاج الطبيعي، تمارين تقوية العضلات، والوخز بالإبر.
- برامج التأهيل وإدارة الألم المزمن
التي تهدف لتعليم المريض كيفية التكيف مع الألم وتحسين نمط حياته.
